قال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، إن الترويج لعلامة "المغرب" رقمياً هو موضوع يكتسي أهمية قصوى في الوقت الحالي.
وأضاف الفقير، خلال كلمته في جلسة حول موضوع "الترويج لعلامة المغرب" ضمن فعاليات القمة الإفريقية الرقمية، إن المكتب الوطني اشتغل على 3 محاور من أجل الترويج للمغرب كوجهة سياحية، وهي محو الشركات والمؤسسات الكبرى، ومحور السياحة الداخلية، وشعار "المغرب بلد الأنوار".
وبخصوص هذه الأخيرة أورد المتحدث أن البداية شملت دراسة 22 بلداً، إضافة إلى تحديد المنافسين ومعرفة نقاط قوتهم وضعفهم، مع تحديد قدرات المغرب أيضا.
واعتمدت حملة المكتب، وفق الفقير دائما، على تغيير الصورة النمطية عن المغرب والاشتغال على عمق الفكرة، والترويج للمغرب من حيث "حمضه النووي"، أي شعبه وطاقاته وكونه مصدر جذب للفنانين والمشاهير من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف عادل الفقير أن الجانب الرقمي لعب دورا هاما في الترويج لعلامة المغرب داخل المكتب الوطني سواء على مستوى مواقع التواصل، أو الاستثمار في المؤثرين وصانعي المحتوى، موردا أن 60% من الزبائن المستهدفين تفاعلوا مع الحملة، بينما سجلت 500 مليون ضغطة على مواقع التواصل.
نادية رحيم، مديرة العلاقات والتواصل لدى فاعل الاتصالات إنوي، قالت إن الشركة اعتمدت الابتكار بشكل كبير في حملاتها الرقمية، وواكبت، خصوصا، الجيل الجديد المعروف بالجيل Z.
وفي حديثها على المستوى الرقمي، سجلت المتحدثة أن ماركة إنوي هي 100% رقمية، وأن إنوي ركزت أيضا على دورها الاجتماعي من خلال الاستثمار في التطوع، والدراسة والألعاب والمقاولة والرياضة أيضا.
علي صديقي، المدير العام الجديد للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، من جانبه، كشف أن 80% من رجال الأعمال الذين يقصدون المغرب، يقررون الاستثمار فعلا، مقابل 20% فقط منهم يستثمرون عبر اللقاءات الدولية أو المعارض والصالونات.
وأكد صديقي في هذا الصدد، أن هذه الأرقام دفعت الوكالة إلى محاولة كسر الكليشيهات الجاهزة وقلب المعادلة وتغيير النظرة على المستوى الاقتصادي، حيث يكون مجرد الترويج للعلامة غير كاف، بل لا بد من الزيارة الفعلية، وهو ما دفع إلى خلق فكرة موقع "المغرب الآن".
على الصعيد الرقمي، كشف صديقي أنه تم، مثلا، إطلاق حملة بشراكة مع وكالة بلومبرغ، والتي أسفرت عن مليونيْ تفاعل، معتبرا أن الترويج الرقمي هو رافعة حقيقية لأنها تجلب أكبر عدد من الأشخاص، مع سهولة الإطلاق والترويج أيضا.
إلى ذلك، أقر محمد الجواهري، مدير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، على أن جائحة كوفيد ساعدت كثيرا في الدفع نحو اعتماد الحملات الرقمية أكثر.
والجميل في الاعتماد على ما هو رقمي، من وجهة نظر المتحدث، هو أنه يمكنك حساب نتائج الحملات بشكل مباشر، حيث وصلت حملة "WeCasablanca" وفق المتحدث إلى 25 مليون متلقي في العام الماضي"، بينما بلغ عدد المتابعين لها مليون ومائتي ألف.
وأضاف أنه من ميزات الحملات الرقمية أيضا أنها أرخص وتساعد على اختيار الزبون بدقة، مشددا في الأخير على أن الرقمية لم تعد ترفاً وأصبحت رافعة حقيقية.